في مقطع فيديو كشف عن أسلوب دعوي مبتكر، وثقت قناة الباحث في الشأن الشيعي، الدكتور رامي عيسى، اتصالاً هاتفياً أجراه مع أحد الشيعة ويُدعى "حيدر التميمي"، حيث انتحل عيسى صفة رجل دين شيعي (سيد) ليحاوره من داخل المذهب حول قضية التوحيد والاستعانة بغير الله.
المواجهة العقدية: من الذي يملك النفع والضر؟
انتقل رامي عيسى بالحوار إلى الجانب العقدي، سائلاً المتصل: "الإمام المهدي يرانا ويسمعنا أليس كذلك؟ وهو الذي ينجينا في الظلمات.. وبيده كل شيء بأمر الله؟".
وعندما أجاب المتصل بـ "نعم"، باغته عيسى بتوضيح قرآني قائلاً: "أصبح هو الله يا سماحة الشيخ حيدر! لو الإمام بيده كل شيء.. فمن الذي يملك ذلك؟ أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء؟ هو الله سبحانه وتعالى".
واستطرد موضحاً أن النبي ﷺ نفسه لا يملك لنفسه نفعاً ولا ضراً بنص القرآن، فكيف يملك الإمام ذلك؟ وهو ما أيده المتصل بقوله: "ولا موتاً ولا حياةً ولا نشوراً".
الدعوة إلى إخلاص الاستعانة لله
وجه رامي عيسى نصيحة مباشرة للمتصل بضرورة دعاء الله مباشرة مستشهداً بالآية: "وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان".
وأكد له أن الاستعانة عبادة، مطالباً إياه بترك صلوات الاستغاثة بفاطمة أو نداء "يا حسين"، قائلاً: "أنا من اليوم لا أريدك أن تقول يا حسين ولا يا أبا عبد الله.. أنا إذا سألت أسأل الله لأن كل هؤلاء يطلبون من الله".
تفسير "الوسيلة" من نهج البلاغة
ورداً على سؤال المتصل حول معنى "وابتغوا إليه الوسيلة"، استشهد رامي عيسى بـ "نهج البلاغة" للإمام علي بن أبي طالب، موضحاً أن الإمام علي فسر الوسيلة بأنها الصلاة والزكاة والحج والصيام والجهاد، ولم يقل إن ذوات البشر هي الوسيلة.
وأضاف عيسى: "الإمام الحسين في كربلاء لم يستغث بقبر النبي، والإمام علي حين ضُرب لم ينادِ النبي ليغيثه.. الوسيلة هي أن تعبد الله وتتوسل إليه بأسمائه وصفاته".
اعتراف "السيد المزيف" وتوجيه لرامي عيسى
في لفتة ذكية، قال عيسى للمتصل: "أنا أعترف أني السيد حيدر.. أن إخواني المعممين أكثرهم يجعلون الناس يعلقون قلوبهم بغير الله تبارك وتعالى". ثم طلب من المتصل متابعة باحث مصري على اليوتيوب يدعى "رامي عيسى"، مكرراً الاسم أكثر من مرة ليرسخ في ذهن المتصل.
نهاية الاتصال: دعاء بالهداية
انتهى الاتصال بتبادل كلمات المودة، وفور إغلاق الهاتف، دعا رامي عيسى قائلاً: "اللهم اهدِ حيدر التميمي واهدِ عوام الشيعة.. نبين لهم الحقيقة التي غابت عنهم وأخفاها المعممين الذين لا يريدون للناس أن يصلوا للقرآن".
لتحميل الملف pdf