أكاديمية حفظني القرآن شبهات وردود

هل يوجد دليل قرآني على قول “يا حسين”؟ رامي عيسى يسأل وليث الصافي ينسحب (فيديو)

نشرت قناة الباحث في الشأن الشيعي الدكتور رامي عيسى اتصالًا هاتفيًا دار بينه وبين ليث الصافي، تناول فيه قضية التوحيد ودعاء غير الله، والاحتجاج بالقرآن الكريم في إثبات العقائد، وذلك في حوار مطوّل كشف فيه الدكتور رامي عيسى، عجز الطرف الآخر عن تقديم دليل قرآني على عدد من الممارسات والعقائد المتداولة في الفكر الشيعي.

وقال عيسى: «أنا كنت أبحث في القرآن الكريم فلم أجد ولا آية واحدة تأمرني بدعاء غير الله»، مستشهدًا بعدة آيات قرآنية منها:
﴿قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَٰنَ﴾. 


﴿وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا﴾. 


﴿هُوَ الْحَيُّ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ﴾. 


﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ﴾. 


ثم تساءل: «فما هو الدليل على قول يا حسين؟».

ورد ليث الصافي بسؤال: «الغرض من سؤالك شنو؟»، فأوضح رامي عيسى أنه يريد معرفة الحقيقة، وأضاف: «أين الدليل على قول يا حسين من القرآن؟ وهل النبي كان يتوسل بالبشر؟ أو الإمام علي كان يقول يا رسول الله؟»، مؤكدًا أنه يبحث عن التوحيد الخالص لله.

وتابع رامي عيسى قائلاً: «غرضي أنني أريد أن أكون موحداً لله، فبحث في القرآن فلم أجد في القرآن أي آية تأمرني بدعاء غير الله تبارك وتعالى»، وسأل الصافي: «أنت تهتدي يا ولدي إذا قرأت عليك القرآن؟».

ورد الصافي مستشهدًا بقوله تعالى: ﴿إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا﴾، فسأله رامي عيسى: «الذين آمنوا؟»، ثم دار نقاش لغوي حول لفظ «الذين»، حيث أكد رامي عيسى أن «الذين» جمع وليست مفردًا، قائلاً: «الذين يقيمون جمع، ويؤتون الزكاة جمع، فأي شخص يقول لك هي مفرد فهو مجنون يا ولدي».

وعند سؤال الصافي: «بحق من نزلت هاي ﴿يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ﴾؟»، أوضح رامي عيسى أن الآية رقم 55 من سورة المائدة، وأن تفسيرها لا يُفهم إلا من خلال سياق الآيات، مستشهدًا بقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ﴾، ثم قوله: ﴿إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا﴾، مؤكدًا أن حصر «الذين آمنوا» في شخص واحد (علي بن أبي طالب كما يعتقد الشيعة) يؤدي إلى تكفير بقية الأمة.

وأكد رامي عيسى خلال الاتصال أن السؤال الأساسي ما زال قائمًا: «هل يوجد آية في القرآن على دليل قول يا حسين؟»، ليرد الصافي: «تسأل السيد معمم يجاوبك على هذا سؤالك».

فرد عليه رامي عيسى قائلاً: «هل أنت تبيع البطيخ؟ أنت مثل ابني فأنا أمزح معك»، قبل أن يشير الصافي إلى أن رامي عيسى ليس من الأهواز، ليؤكد الأخير: «أنا اسمي رامي عيسى ومن أهل السنة والجماعة الصراحة».

وخلال الحوار، وصف الصافي الطرف الآخر بأنه من «جماعة ابن تيمية»، ليرد رامي عيسى: «ما لك ومال ابن تيمية؟ أنا رجل أريد دليل من القرآن»، متسائلًا: «عندك دليل من القرآن على أي عقيدة في كتبك؟ إمامة؟ عصمة؟ رجعة؟»، قبل أن يُغلق ليث الصافي الخط.

وعقب انتهاء الاتصال، علّق رامي عيسى قائلاً: «هرب وسكّر»، مؤكدا أن القرآن الكريم «مدمر معتقد الاثني عشرية»، ومؤكدًا أن من يطلب دليلًا على دعاء الموتى أو الاستغاثة بالأموات أو الإمامة أو العصمة أو الرجعة أو التقية أو خمس المكاسب أو المتعة، فلن يجد – حسب قوله – دليلًا صريحًا من القرآن.

وأضاف أن كثيرًا من المهتدين يقولون إن سبب هدايتهم هو القرآن الكريم، مشيرًا إلى أن محاورة القرآن تُظهر العجز عن تقديم الأدلة، داعيًا إلى ترك كل الكتب والرجوع إلى كتاب الله، مستشهدًا بقوله تعالى: ﴿يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ﴾، وقوله: ﴿إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ﴾.

واختتم رامي عيسى حديثه قائلاً: «كان معكم صائد الشيعة رامي عيسى»، موجّهًا رسالة مباشرة إلى ليث الصافي بالدعاء له بالهداية، مؤكدًا أن القرآن – كما قال الله – كتاب هداية وإخراج من الظلمات إلى النور، داعيًا إلى قراءته والتدبر فيه.


لتحميل الملف pdf

تعليقات