في حلقة مؤثرة من برنامجه الذي يُبث عبر الإنترنت، تلقى الشيخ رامي عيسى، الباحث في الشأن الشيعي، اتصالاً من فتاة شيعية أعلنت اهتداءها إلى المذهب السني، وطلبت منه النصح والإرشاد حول كيفية التعامل مع أسرتها ومجتمعها بعد هذا التحول، بالإضافة إلى استفسارات حول بعض الأحكامات الفقهية.
بدأت الفتاة حديثها بالكشف عن رغبتها في دعوة الآخرين إلى الإسلام الذي اقتنعت به، إلا أن الشيخ رامي عيسى نصحها في البداية بالتروي وإخفاء أمر هدايتها عن أهلها وأقاربها لتجنب أي أذى قد يلحق بها. وأكد على أهمية أن تتعلم وتتمكن من دينها أولاً قبل أن تبدأ في دعوة الآخرين.
وروت الفتاة موقفاً حدث مع عائلتها عندما ذكرت لهم حديثاً من صحيح البخاري حول كيفية صلاة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث قوبلت بهجوم شديد لمجرد استشهادها بمصدر سني.
هذا الموقف دفع الشيخ عيسى إلى التأكيد على نصيحته بضرورة كتمان أمرها في هذه المرحلة.
كما وجه الشيخ الفتاة إلى بعض الأحكام الفقهية التي قد تحتاجها في ظل الظروف التي تعيشها، حيث أوضح لها أن تَكتُّف اليدين في الصلاة هو سنة وليس واجباً، وأن صلاتها صحيحة بدونه، مما يسهل عليها الصلاة أمام عائلتها دون إثارة الشكوك، ونصحها أيضاً بأن تتوضأ الوضوء الصحيح سراً في الحمام، ثم تتوضأ أمامهم بالطريقة الشيعية إذا لزم الأمر.
وأشار الشيخ إلى أهمية أداء كل صلاة في وقتها، وعدم جمعها كما يفعل الشيعة، إلا في حالات الضرورة القصوى.
وفيما يتعلق برغبة الفتاة في ارتداء الخمار عند دخولها الجامعة، وهو ما تعارضه والدتها بشدة، أكد الشيخ على مبدأ "لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق"، مشجعاً إياها على التمسك بما يرضي الله.
واختتم الشيخ رامي عيسى حديثه بتوجيه الفتاة للتواصل مع إحدى الأخوات المتخصصات لمساعدتها في تعلم العقيدة والفقه الصحيح، داعياً الله لها بالثبات والهداية وأن يهدي والدتها وأهلها.
لتحميل الملف pdf