أكاديمية حفظني القرآن شبهات وردود

الدكتور رامي عيسى يواجه الشيعي أبو حسين: أين في القرآن الدعاء لغير الله؟ (فيديو)

أجرى الدكتور رامي عيسى، الباحث المتخصص في الشأن الشيعي، اتصالًا مباشرًا مع الشيعي أبو حسين العايدي، في حلقة جديدة من برنامجه الدعوي المخصص للحوار مع الشيعة، حيث تناول النقاش قضية الاستغاثة بالأموات والتوسل بغير الله، وما يترتب على ذلك من مخالفات عقدية.

بدأ الدكتور رامي الحوار قائلًا: "أنا اسمي رامي عيسى، وعلى الفيسبوك السيد حيدر الموسوي، وأقول كما قال الله تعالى: «وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ، أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ». فالذي ينبغي أن يُقال هو: يا الله، لا يا حسين. فهل الأفضل أن أقول يا الله أم يا حسين؟

فأجاب أبو حسين قائلًا: "لا، هو طبعًا الله سبحانه وتعالى"

ليتابع الدكتور رامي مستنكرًا: "إذن لماذا تنادون يا حسين؟ الله لم يأمر بالتوسل بالأموات، ولا بالذوات. أين في القرآن أو السنة أن ندعو غير الله؟"

وردّ أبو حسين محاولًا تحويل مسار الحديث إلى الصلاة قائلًا: "أنت تصلي؟"


فقال الدكتور رامي: "نعم، أصلي الصلوات الخمس، وأقول في التشهد: التحيات لله والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا رسول الله". 

فقاطعه الشيعي قائلًا: "الرسول ميت أم حي؟"


فردّ الدكتور رامي بلهجة تعجب:"أنتم تقولون إن الإمام علي دفنه حيًّا! هل الإمام علي يدفن الأحياء؟ هذا باطل! القرآن يقول بوضوح: (إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ). النبي ميت، لكن الله خصّه بأن يُبلّغه السلام بواسطة الملك، كما ورد في الحديث الصحيح". 

وأضاف:"هل كل عباد الله الصالحين يسمعون سلامنا؟ بالطبع لا، بل يبلَّغونه كما ورد عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: كنا نقول بعد موت النبي ﷺ (السلام عليك أيها النبي)، وكان يُبلَّغ سلامنا".

احتدّ الحوار بعد ذلك، واتهم أبو حسين الدكتور رامي بمعاداة آل البيت قائلًا: "عداؤك لآل محمد هو الذي منعك من الفهم."
فردّ عيسى بحزم: "لم أذكر أحدًا من آل البيت بسوء، لكنكم أنتم الذين تسيئون إليهم حين تزعمون أن عليًّا رضي الله عنه سكت عن ظلم زوجته أو ترك الدفاع عنها. هذا طعن في شجاعته لا حب له". 

ثم استشهد الدكتور رامي بقول علي بن إبراهيم القمي في تفسيره، مبينًا ما فيه من تحريف وغلوّ، وتابع قائلًا: "أنتم تقولون إن الإمام علي تُرك يهان ويُسحب إلى البيعة كالبعير، فهل هذا هو الإمام الشجاع الذي عرفناه؟! راجعوا أنفسكم، فهذه الروايات تسيء إلى أهل البيت أكثر مما تدافع عنهم"

وفي نهاية الحوار، أغلق أبو حسين العايدي الاتصال بعد أن عجز عن الرد، ليعلق الدكتور رامي ساخرًا: "قفل أبو حسين! كلما نُحاور شيعيًّا بالحجة يغلق الخط. لا يعرفون إلا الألفاظ المقززة والاتهامات. لو طبقنا منطقكم، لكان أبو لهب عم النبي في الجنة لأنه يحب عليًا، وهذا باطل بيّن". 

وختم الدكتور رامي حديثه قائلاً: "يا شيعة، الله وحده القادر على إجابة الدعاء. أما الأموات، فلا يملكون لأنفسهم نفعًا ولا ضرًا. عودوا إلى كتاب الله وسنة نبيه، ففيهما الهدى والحق". 


لتحميل الملف pdf

تعليقات