أجرى الدكتور رامي عيسى، الباحث في الشأن الشيعي، اتصالا بشخص عرّف نفسه بـ"مهتدٍ" بنور الإمام الثاني عشر، المهدي الغائب.
بدأت المكالمة بود ظاهري من الدكتور رامي عيسى الذي رحب بالمتصل، المدعو من قبله بـ"الضال بظلام إبليس"، ودعاه بـ"يا حبيبي الله يشرح صدرك للحق". ليرد المتصل مؤكداً معرفته بعيسى، الذي بادر على الفور بطرح سؤاله المحوري: "كيف تهتدي به (الإمام الغائب) يا حبيبي ربنا يشرح صدرك، وهو إنسان غائب، وتقول لي نور الله واهتديت به وأنت لم تراه ولم تسمعه ولم تقرأ لا كتاب له ولم تراه ولم تسمعه؟".
التهرب والسخرية
في محاولة للتهرب من الإجابة المباشرة، بادر المتصل الشيعي بسؤال: "يا رامي عيسى، يا رامي عيسى ليش ما..."، فقاطعه الدكتور رامي عيسى بحدة وسخرية، مطالباً إياه بالرد على السؤال وعدم "التهرب"، ومذكّراً إياه ببعض القضايا الشيعية الخلافية الأخرى مثل "زواج المتعة" و"الخمس".
عاد الباحث ليضغط على المتصل مجدداً: "رد على سؤالي ولا تتهرب، أنت بتقول اهتديت بنور صاحب الزمان، وأنت لم تراه ولم تسمعه ولم تقرأ خطاب له، فكيف اهتديت بنوره؟".
"بسببك أنت!!"
فجّر المتصل مفاجأة بالرد: "نوره موجود في كل شيء"، وعندما استنكر عيسى هذا التبرير ووصفه بـ"الكلام العبيط"، طرح الشيعي رداً أكثر إثارة للدهشة، حيث قال: "بسببك أنت!!".
هذا الرد دفع الدكتور رامي عيسى إلى موجة من الاستغراب والسخرية، متسائلاً بعنف: "الله أكبر! بسببي اهتديت بصاحب الزمان! يا الله أنا شكلي هشغل السيفون عليه وأريحك منه خالص... يعني بسببي أنا اهتديت... الله المستعان بسببي اهتدى بنور صاحب الزمان الذي لم يراه ولم يسمعه ولم يقرأ كتاب له... هو أنتم يا حبيبي بتتعالجوا؟ بالله بجد يعني عرفونا لو بتتعالجوا من مرض نفسي ولا حاجة نساعدكم".
ووصف الشيعي رامي عيسى وجمهوره بـ"المجوس"، ليرد عيسى مستنكراً ويجدد الضغط على نقطة الاهتداء بـ"نور الإمام" وجعله "هو الله" رغم الغياب وعدم التواصل المادي.
وفي محاولة أخيرة من الشيعي لتدعيم موقفه، أشار إلى حديث "الثقلين" (كتاب الله وعترتي) قائلاً إن "كتاب الله يستمر على كل العصور"، واصفاً الإمام الغائب بأنه "الثقل الثاني مستمران مستمران".
لجأ الدكتور رامي عيسى إلى اختبار عملي قاسٍ ليدحض ادعاء المتصل بالاهتداء بـ"الثقل الأكبر" وهو القرآن، طالباً منه قراءة آية الكرسي، أعظم آية في القرآن. كانت المفاجأة صادمة للمشاهدين والمتابع لعيسى، عندما اعترف المتصل بضعف الذاكرة قائلاً: "ابقى وياي ما تحضرني الآية".
ختم الدكتور رامي عيسى المناظرة بذهول قائلاً: "أنت مش حافظها؟!... هو ده الثقل اللي النبي تركه لنا؟!... يعني دلوقتي لو واحد قام حرق كل المصاحف والمصاحف اتمسحت من كل الجوالات، وقلنا للشيعه اكتبوا لنا المصحف ده، أنت مش حافظ آية الكرسي! يبقى مين اللي هيرجع القرآن ثاني؟ اللي ربنا حفظ القرآن بهم، أهل السنة والجماعة".
لتحميل الملف pdf