نشرت قناة الدكتور رامي عيسى، الباحث في الشأن الشيعي، مداخلة هاتفية لمتصل أعلن أنه لم يعد يسير على نهج الشيعة، الأمر الذي تسبب في تعرضه للنبذ والكراهية من قِبل إخوته وأسرته.
وبدأت المداخلة بسؤال من المتصل، رد عليه الدكتور رامي عيسى موضحًا أن شيعة أمير المؤمنين الحقيقيين هم الذين اقتدوا به ولم يؤلهوه، مبينًا أن الناس اختلفوا في علي بن أبي طالب رضي الله عنه إلى ثلاث فرق؛ الأولى كفّرته وهم الخوارج الذين قاتلهم علي رضي الله عنه في موقعة النهروان، والثانية غلت فيه وهم الروافض الذين نسبوا له بعض صفات الله عز وجل، والثالثة وهم أهل السنة والجماعة الذين لم يغلوه ولم يكفروه، وأنزلوه منزلته كأحد كبار الصحابة وسادات آل البيت.
وأوضح المتصل، خلال حديثه، أنه يعيش مع ثلاثة إخوة، وأنه الوحيد بينهم الذي لم يعد يسير على نهج الشيعة، ما جعله – على حد وصفه – مكروهًا داخل البيت من إخوته وأهله جميعًا، متسائلًا عن التصرف الصحيح في مثل هذا الوضع.
ورد الدكتور رامي عيسى مؤكدًا أن ما يتعرض له المتصل هو ابتلاء شبيه بما تعرض له أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ومن آمنوا به، مشيرًا إلى أن الإيذاء قد يكون بالكلام أو نفسيًا أو جسديًا، وأن الصبر على هذا البلاء أجره عظيم. كما سأله عن حالته الاجتماعية، ليتبين أنه متزوج.
ونصحه الدكتور رامي عيسى، إن استطاع، بالخروج من هذا البيت، موضحًا أن الانتقال من المكان قد يكون فرارًا بالدين، إلا أن المتصل أوضح أنه لا يملك مكانًا آخر ولا إمكانيات مادية تساعده على ذلك.
وفي رده، دعا الدكتور رامي عيسى المتصل إلى الصبر والدعاء حتى يرزقه الله الفرج، مؤكدًا أن الانتقال إلى مدينة أخرى يعيش فيها أهل السنة والجماعة قد يكون خيرًا له إن تيسّر الأمر.
كما أوصاه بالإكثار من قول: «حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم»، أو «حسبي الله ونعم الوكيل»، مشددًا على أن الله سبحانه وتعالى سيجعل له فرجًا عاجلًا بإذنه.
وفي ختام المداخلة، دعا الدكتور رامي عيسى للمتصل بالثبات على الحق وتفريج الكرب، مشيرًا إلى أن حالات مشابهة كثيرة تتواصل معه، مؤكدًا أن هذا المتصل يُعد المهتدي السابع خلال هذا البث، ومثنيًا على صبره وثباته، داعيًا الله أن يثبته ويهديه سواء السبيل.
لتحميل الملف pdf