في مناظرة بثتها قناة الدكتور رامي عيسى، الباحث في الشأن الشيعي، شهدت مواجهة بين رامي عيسى، والمتصل الشيعي عبدالله الحسيني، حيث دارت حول مكانة السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها في الكتب الشيعية الأساسية.
بدأت المناظرة بهدوء نسبي، حيث أكد الدكتور رامي عيسى على مكانة السيدة فاطمة الزهراء كـ"سيدة نساء العالمين وسيدة نساء أهل الجنة"، وسأل المتصل عبدالله الحسيني إن كان يوافق على ذلك، رد الحسيني بتأكيد قاطع: "أكيد، أكيد، نعم".
ثم انتقل الشيخ رامي إلى جوهر النقاش، مشيراً إلى الكتب الشيعية الأربعة المعتبرة لدى الشيعة الإمامية الاثني عشرية، وهي: "الكافي"، "الاستبصار"، "التهذيب"، و"من لا يحضره الفقيه"، التي تحتوي مجتمعة على أكثر من 44 ألف رواية.
وطالب الشيخ رامي بـ"رواية واحدة فقط روتها السيدة فاطمة من هذه الروايات الـ44 ألفاً"، محتجاً بأن عدم وجود أي رواية منها يتناقض مع ادعاء عصمتها وولايتها التكوينية التي يؤمن بها الشيعة، والتي تجعلها تتحكم في الكون وتبكي في الحسينيات على الإمام الحسين.
حاول المتصل عبدالله الحسيني الرد بسؤال عن نسب الشيخ رامي، قائلاً: "إيه حضرتك من آل الصدر؟"، ليؤكد الشيخ أنه من أهل السنة والجماعة ومصري الجنسية.
رد الحسيني بدعاء: "آه الله يحفظك"، لكن الشيخ رامي استمر في تحذيره من "معتقد الاثني عشرية"، واصفاً إياه بأنه "طريقه النار"، وداعياً إياه إلى التوبة والرجوع إلى الإسلام الصحيح الذي يتوافق مع القرآن والسنة.
رفض الحسيني الدخول فيما أسماه بـ "مباحث السياسة"، مما دفع الشيخ رامي إلى التأكيد على أن النقاش ديني بحت، وأن المعتقد الشيعي مخالف للقرآن والسنة، فيما شكا الحسيني من عدم السماح له بالكلام، فدعاه الشيخ بلطف: "اتدلل يا بعد قلبي يا وردة، تفضل".
هنا، ذكر الحسيني تواضعه رغم حصوله على "ثلاث شهادات جامعية"، مما أثار سخرية الشيخ رامي الذي قال مازحاً: "ما شاء الله، إن شاء الله نشوف لك وظيفة"، لكنه أصر على العودة إلى السؤال الرئيسي عن عدم وجود روايات لفاطمة في الكتب الأربعة، متسائلاً: "طب ليش بنقول عنها معصومة؟ وبتتحكم في الكون بالولاية التكوينية، وبتأتي في الحسينيات تبكي على الإمام الحسين".
في لحظة تصعيد مفاجئة، رد الحسيني بلعن: "لعنة الله على عائشة وحفصة"، مما أثار غضب الشيخ رامي الذي وصفه بـ"الواطي"، مشيراً إلى أن هذا اللعن يكشف حقد الشيعة على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم. سخر الشيخ من "الثلاث شهادات"، قائلاً إنها ربما في "المذابل والمراحيض والمجاري"، ودافع عن أبي بكر وعمر بن الخطاب، مشيراً إلى أن عمر فتح بلاد فارس، وأن علي بن أبي طالب رضي الله عنه زوج ابنته لعمر، وسمى ابنه بعمر، كما فعل الحسن.
دعا الشيخ الحسيني إلى تسمية أبنائه بأسماء مثل "أبو لؤلؤة المجوسي" أو "فرعون" أو "إبليسة"، وأصر على طلب رواية واحدة لفاطمة.
حاول الحسيني التهرب قائلاً: "روح غش غيري، روح لشيعة مصر واتكلم وياهم"، مما اعتبره الشيخ رامي دليلاً على عجز الحسيني عن الحوار.
أعلن الشيخ انتصاره، قائلاً: "الله أكبر، أنا بينت جهلك الآن يا عبد الله الحسيني أمام الجميع وأنت عاجز أن تحاور وتأتي برواية لفاطمة، الحمد لله كشفناكم وكشفنا الحقد اللي في قلوبكم".
سأل الحسيني: "كيف تريدني أصير سني وأنا ألعن؟"، فرد الشيخ بشدة: "لا احنا مش أعوذ بالله... أنت لو جيت هنشغل عليك السيفون، مثلك لو جه بنشغل عليه السيفون على طول ما ينفعش تقعد مع أهل السنة، لازم تتطهر الأول لكن أنت بنجاستك دي لا نقبلك عند أهل السنة والجماعة". رد الحسيني باتهام أهل السنة بـ"النجاسة"، مما دفع الشيخ إلى مخاطبة "أهل السنة في العراق"، فانقطع الاتصال فجأة، ووصف الشيخ ذلك بـ"الهروب" و"الجبن".
في ختام المناظرة، أكد الشيخ رامي أن أهل السنة أولى بآل البيت، مستشهداً بأن عائشة رضي الله عنها كانت تصف فاطمة، ودعا "عقلاء الشيعة" إلى عدم الاستماع إلى مثل هؤلاء "المعممين والسادة" الذين لا يخرجون إلا "القاذورات".
لخص الشيخ المكالمة بأنها استمرت خمس دقائق من السب واللعن دون آية قرآنية أو حديث نبوي، ووصف الحسيني بـ"سيد الشيعة" ساخراً، مضيفاً: "وهي سادة سيد شيطان يعني".
لتحميل الملف pdf