أكاديمية حفظني القرآن شبهات وردود

رامي عيسى في مناظرة: كثير من الشيعة متمسكون بموروث آبائهم دون تدبر ولا حجة (فيديو)

أجرى الدكتور رامي عيسى، الباحث في الشأن الشيعي، اتصالًا هاتفيًا مع أحد أتباع المذهب الشيعي يُدعى أبو محمد العراقي، دار خلاله حوار فكري حاد تناول تفسير بعض الآيات القرآنية التي يستدل بها الشيعة على مبدأ الإمامة.

في مستهل المناظرة، طرح الدكتور رامي تساؤلًا حول قوله تعالى: «وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُّبِينٍ»، وسأل مخاطبه: "هذه تدل على الإمامة، أليس كذلك؟"

فأجاب المتصل: "أكيد".


ليتابع الدكتور رامي موضحًا: "كل هذه نكرة تفيد العموم، وشيء نكرة تفيد العموم، فكل شيء أحصيناه في الإمام يعني أن الإمام عنده علم كل شيء، أليس كذلك؟"

فردّ الشيعي بالإيجاب، ليرد عليه الدكتور رامي مستنكرًا: "وهذا مخالف للقرآن الكريم، لأن النبي ﷺ قال: ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير، فهل أصبح الأئمة عندكم أعلم من النبي محمد؟"

وتابع الباحث حديثه مؤكدًا أن هذا الفهم يخالف قوله تعالى: «وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ»، مشيرًا إلى أن النص القرآني لم يذكر اشتراك أحد مع الله في علم الغيب.

وخلال المناظرة، حاول المتصل الدفاع عن موقفه بالقول إن "الأئمة الاثني عشر يأخذون من نبع رسول الله"، إلا أن الدكتور رامي رد عليه قائلًا: "هذا غير صحيح، لأن الآية تقول وكل شيء أحصيناه في إمام مبين، وأنتم قلتم إن المقصود بها الأئمة، بينما النبي ﷺ نفسه نفى علم الغيب".

وانتقل الحوار إلى آية أخرى هي: «وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا»، حيث تساءل الدكتور رامي عما إذا كانت هذه الآية تشير إلى أئمة الشيعة، ليتدخل متصل آخر قائلًا إن الآية لا تحتاج إلى تأويل معقد، وإن الدكتور رامي "يأخذها على ظاهرها".

وردّ عيسى بقوله: "ربنا قال: ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر، وقال: أفلا يتدبرون القرآن، فكيف أتدبر القرآن إذا كان له سبعون بطنًا كما تزعمون؟"

وفي جزء آخر من الحوار، كشف الدكتور رامي أنه كان يجري المكالمة في بث مباشر، وقال لمخاطبه:"أنت الآن في بث مباشر، يستمع إليك السنة والشيعة في البرنامج، وكنا نود أن نسمع ردك أو أن تتسنن معنا".

لكن أبو محمد اعترض على بث المكالمة دون إذن مسبق، فرد عليه رامي ساخرًا: "جرس الهاتف الذي اتصلت به هو الاستئذان، لأن الاتصال نفسه تنبيه قبل الحديث". 

ثم طرح الدكتور رامي سؤالًا مباشرًا على المتصل قائلًا: "هل أنت شيعي بالوراثة أم شيعي بالعقيدة؟"

فرد العراقي متجنبًا الإجابة: "المفروض يكون في استئذان أخلاقي قبل البث".

لكن رامي واصل قائلاً: "شكلك مثل من قال الله عنهم: إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون، يعني موروث لا عن اقتناع".

وتطور الحوار ليأخذ طابعًا ساخرًا حين قال الدكتور رامي لمخاطبه: "اسألني عن أي شيء، سلوني قبل أن تفقدوني".


لتحميل الملف pdf

تعليقات