تلقى الدكتور رامي عيسى، الباحث في الشأن الشيعي، اتصالًا هاتفيًا من شيعي يُدعى فاضل الكربلائي، وذلك في فيديو بثه عبر قناته الرسمية على موقع يوتيوب، حيث دار بينهما حوار ساخن حول مكانة الصحابة رضي الله عنهم وقضية قبور أهل البيت.

في بداية الاتصال، سأل الدكتور رامي عيسى المتصل عن مذهبه، فأجاب فاضل الكربلائي مؤكدًا أنه شيعي، ليرد عليه عيسى بتلاوة آيات من القرآن الكريم تتحدث عن فضائل الصحابة، موضحًا أن الله شهد لهم بالإيمان والجهاد في سبيله، ومنحهم الدرجات العُلى والنعيم المقيم، مستشهدًا بقوله تعالى: «الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِندَ اللَّهِ وَأُو۟لَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلْفَـٰٓئِزُونَ يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُم بِرَحْمَةٍ مِّنْهُ وَرِضْوَٰنٍ وَجَنَّـٰتٍ لَّهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُّقِيمٌ» [التوبة: 20-22].

تحدى رامي عيسى المتصل بأن يذكر 5 فضائل لأئمة الشيعة من القرآن الكريم كما وردت في هذه الآيات عن الصحابة، معتبرًا أن فضل الصحابة ثابت بنصوص قرآنية لا يمكن إنكارها.

وحين حاول المتصل الانتقال إلى قضية مقتل السيدة فاطمة رضي الله عنها، وإخفاء قبرها، رفض الدكتور رامي عيسى الانحراف عن موضوع الآيات، مؤكدًا أن إخفاء القبور ليس دليلًا على القتل أو الظلم، مستشهدًا بقبور العديد من الأنبياء التي لا يُعرف مكانها مثل قبري إبراهيم ويوسف عليهما السلام، بل وحتى بعض قبور أهل البيت أنفسهم.

وأضاف عيسى أن النبي محمد ﷺ لم يكن يشد الرحال إلى القبور، داعيًا إلى التمسك بالقرآن الكريم كمرجع أساسي بدلًا من كتب الروايات المكذوبة مثل كتاب سليم بن قيس الذي أشار إليه المتصل.

اقرأ أيضا|  له 3 أضعاف الوقت.. رامي عيسى يتحدى أمير القريشي في مناظرة علنية حول مكانة علي بن أبي طالب

وخلال الحوار، أصر رامي عيسى على أن القرآن هو الفيصل في إثبات الحقائق، مطالبًا المتصل بالإجابة المباشرة عن سؤال: من هم الذين شهد الله لهم بالإيمان والجهاد والنعيم المقيم؟، في إشارة إلى أن الآيات صريحة في فضل الصحابة دون غيرهم.