في مناظرة مثيرة نشرها الباحث في الشأن الشيعي الدكتور رامي عيسى عبر قناته الرسمية على موقع يوتيوب، استضاف شيعياً عراقياً يُدعى أبو محمد.
بدأ الحوار بتحية متبادلة، حيث قال عيسى: السلام عليكم، فرد أبو محمد: وعليكم السلام والرحمة، حياك الله شيخ رامي.
ثم استفسر الدكتور عيسى قائلاً: «أنا رامي عيسى، وأود أن أطرح سؤالاً: لماذا لم ينصر الإمام عليٌّ – سلام الله عليه – إمامته؟ لماذا لم يدعُ الناس إلى الإيمان بإمامته، ولم يقل: أنا صاحب حديث الغدير، أو صاحب آية الولاية، أو آية الابتلاء؟ لماذا لم يعلن ذلك صراحة؟ هل أمر الإمام عليٌّ أتباعه بأن يدعوا الأمة للإيمان بإمامته؟».
فأجاب أبو محمد متجاهلاً السؤال: «اسمح لي أولاً أن أطلب منك شيئاً، أريد فقط نسب عمر بن الخطاب، لا أريد شيئاً آخر».
فرد عيسى قائلاً: «عرضتُ ذلك من قبل، ولكن دعني أجيبك أولاً بعقل ثم بنقل. عندما طُلب منك دليل على الإمامة – التي كفّرتم الأمة لأجلها – لم تجد جواباً، فلجأت للطعن في عمر بن الخطاب واتهامه زوراً بالزنا، عياذاً بالله، وادعيت أن زيداً ورقية – أبناء أم كلثوم بنت علي – من الزنا، وأن أم كلثوم زوجة عمر هي بنت علي رضي الله عنهما. هل تريد أن تطعن في سيدنا علي وتطعن في ابنته لأنك عجزت أن تأتي بدليل من القرآن الكريم؟».
وأضاف عيسى: «ها أنا أذكر نسب عمر بن الخطاب أمام الجميع، وهو نسب شريف معروف، وقد وثقته في كتابي فصل الخطاب في درء الشبهات حول أمير المؤمنين عمر بن الخطاب. فهل يُعقل أن النبي صلى الله عليه وسلم يزوج ابنته لرجل من حرام؟ أتظن النبي كالمعممين عندكم؟! لا يا عزيزي، النبي أطهر منكم، وكذلك الإمام علي، وعندنا: إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه».
وأكد عيسى أن الإمام علي زوّج ابنته أم كلثوم لعمر بن الخطاب رضي الله عنهما، وقال: «الإمام علي رضي الله عنه زوّج ابنته لعمر لأنه رضي دينه وخلقه، وعمر بن الخطاب هو الفاروق الذي فرق الله به بين الحق والباطل، وفتح العراق ومصر والشام وفلسطين وليبيا وحتى إيران التي تتفاخرون بها اليوم».
وخلال المناظرة، عجز أبو محمد عن الرد، محاولاً الهروب إلى مواضيع جانبية، فقال: «قدَمك لا تصير علي، أنا عراقي، والعراقيون أحرار أشراف، وإيران شرفك».
فعقّب عيسى قائلاً: «عرفتك الآن، أنت من أولئك الذين يقبّلون أقدام الإيرانيين ويمسحون أحذيتهم. هذا هو الفارق بين عمر بن الخطاب، الخليفة الراشد الذي نصر الإسلام، وبين من تتبعهم من مراجع صامتين».
وختم عيسى موجهاً حديثه للشيعي: «أخبرني من إمامك الآن في العراق؟ أليس هو السيستاني الذي تصفه بالمرجع الأعلى؟ أين محاضراته ودروسه؟ إنه صامت منذ 12 عاماً!».
وبعد عجز أبو محمد عن تقديم أي دليل من القرآن أو السنة، قال في النهاية: «لا أتحاور مع من يهاجمني»، ليعلق الدكتور رامي عيسى قائلاً:
«كنت أبحث عن مناظرة بالقرآن الكريم، لكنك لم تستطع أن تواجه الحجة بالحجة».
لتحميل الملف pdf