العصمة عند الشيعة.. مطوية جديدة للتوزيع الخيري

العصمة عند الشيعة

يعتقد الشيعة أن أئمتهم الاثني عشر معصومون عصمةً مطلقةً، فهم -حسب معتقدهم- لا يسهُون ولا ينسَوْن ولا يقعون في كبائر الذنوب أو صغائرها؛ لأنهم ولدوا منزهين عن مثل هذا. (بحار الأنوار - المجلسي - ج 25 ص 35)

ليس ذلك وهم تحتَ مظلة التكليفِ فقط، بل إن الحد الزمني لعصمتهم تجاوز ذلك ليشمل حالهم منذ الطفولة، فالإمام لا يلهو بأي شيء من الدنيا، سواء في صغره أو كبره!

كما أنهم قرروا أن النبيَّ ﷺ معصومٌ من الصغائر والكبائر، فضلًا عن السهو والخطأ والنسيان، وبما أن الإمام نائبٌ عنه فلا بد أن يكون كذلك معصومًا في كل شيء مثله مثل النبي ﷺ. (العصمة - علي الميلاني - ص 13 – 14).
 

فما الذي يترتب على هذه العصمة عند الشيعة؟

قول الشيعة بعصمة الأئمة ما هو إلا مقدمة للزعم بأن أقوالهم وأفعالهم تعد تشريعًا ملزِمًا لكل مسلم، ويترتب على ذلك أن كل من خالفهم أو أنكر عصمتهم فهو كفر، يقول ابـن بابویـه القمـي: "مـن نفـى عـنهم العصـمة فـي شـيء مـن أحـوالهم فقـد جَهِلَهم، ومن جهلهم فهو كافر" (الاعتقادات، ابن بابویه القمي، ص٩٦).
 

فما أدلتهم على هذه العصمة؟

كعادة الشيعة الإمامية في كثير مما زعموه دينًا، فقد عجزوا عن الإتيان بآيةٍ محكمةٍ أو حديثٍ صحيحٍ يُثبت كلامهم في عصمةِ الأئمة الاثني عشر، فما كان منهم إلا أن قاموا باختراع الروايات والأساطير، وسطروها في كتبهم لإثبات هذه العصمة، وترتب على ذلك العديد من المفاسد المترتبة، منها:

1- الغلو في الأئمة ورفعُ منزلتهم إلى مرتبة الربوبية، فالذي لا يسهو ولا ينسى هو الله سبحانه وتعالى.

2- الاستغناء عن سنة النبي ﷺ؛ لأنه وُجِد من بعده أئمة معصومون مشرعون يؤخذ منهم الدين.

2- التمسك برواياتٍ مكذوبةٍ موضوعةٍ اختلقها علماء الشيعة ونسبوها للأئمة المعصومين.

ولا يزال الشيعة بين الفينة والأخرى يلبسون الباطل بالباطل، ولا يكاد يُلمح للحق طيفٌ في كتبهم، على أن كلامهم هذا لا يزيدنا سوى ثقةٍ فيما نعتقد فيه من صحيح الدين، ولا ريب هو مخالف لما يعتقدون، وإشفاقٍ على شبابهم الذين لا يجدون سوى السمع والطاعة ولو على حساب دينهم ودنياهم.. 


لتحميل الملف pdf

تعليقات