في حلقة جديدة من حواراته المباشرة، نجح الدكتور  رامي عيسى، الباحث في الشأن الشيعي، في إقناع شاب يافع من الطائفة الشيعية، يدعى مؤمل ويبلغ من العمر 14 عاماً، بمراجعة معتقداته والتوجه لتعلم أصول العبادات الصحيحة.

بدأ الحوار باتصال هاتفي من الشاب مؤمل، الذي وجه سؤالاً مباشراً حول مسألة تفضيل الصحابي عمر على علي رضي الله عنهما.

تحويل مسار الجدل

استغل عيسى السؤال لـِ تحويل النقاش من الجدل حول الصحابة إلى أولويات العقيدة والعبادة، حيث وجه للشاب سؤالاً جوهرياً: هل سيسألنا الله في القبر أو يوم القيامة: "من الأفضل علي أم عمر؟" فأجاب مؤمل بالنفي.

وعلى النقيض، شدد عيسى على أن الأسئلة الحقيقية ستكون عن الصلاة، والوضوء، والصيام، والقرآن، متهماً المعممين بإشغال الأمة بمسائل خلافية "قاتلهم الله"، مثل المقارنة بين الصحابة وقضية "كسر الضلع"، ما أدى إلى تباعد الناس عن القران الكريم، مشيراً إلى أن الشاب لم يستطع تلاوة آية الكرسي.

الخلاف في الوضوء وحكم القدمين

انتقل رامي عيسى إلى نقطة عملية تتعلق بالعبادة، وهي كيفية الوضوء، واستفسر من مؤمل عن طريقة مسح القدمين بدلاً من غسلهما، وهو ما يعتقده الشيعة.

واستخدم عيسى منطقاً حسياً ونصاً قرآنياً، مشيراً إلى أنه من غير المعقول أن يُغسَل الوجه النظيف ويُمسَح على القدم المتسخة الملتصقة بالتراب. ودعا الشاب إلى تدبر آية الوضوء في سورة المائدة (الآية 6)، حيث رأى أن قراءة "وأرجلكم" بالنصب تدل على وجوب الغسل لا المسح.

النتيجة والإعلان عن "الاهتداء"

في ختام المكالمة، وعد مؤمل الداعية رامي عيسى بالتواصل معه لتعلم معنى القراءة الصحيحة للقرآن والعبادة والوضوء الصحيح، ليُعلن رامي عيسى بعد ذلك أن مؤمل هو المهتدي رقم 13 (أو 15) في حلقات البث، مؤكداً على أهمية العقل في التفكير.