تلقى الدكتور رامي عيسى، الباحث في الشأن الشيعي، اتصالًا هاتفيًا من أحد المتصلين من العراق خلال بث مباشر على قناته الرسمية بموقع «يوتيوب»، دار فيه حوار مطوّل حول عدد من القضايا العقائدية والتاريخية المرتبطة بالمذهب الشيعي.
وطرح عيسى تساؤلًا مباشرًا قائلاً: «هل كان علي بن أبي طالب رضي الله عنه يسبّ صحابة النبي صلى الله عليه وسلم أو يشتم أزواج النبي؟»، فنفى المتصل ذلك تمامًا، مؤكدًا أن الإمام علي «لم يسب أحدًا، وتميّز بأخلاق عالية». وأضاف أن عليًّا «حتى لو تجاوز عليه أحد، لم يكن يردّ بالسب أو الشتم».
انتقل الحوار بعد ذلك إلى مسألة اللعن عند بعض أتباع المذهب الشيعي، حيث تساءل رامي عن سبب لعن بعض الشيعة للصحابة، فأجاب المتصل بأن هذا سلوك شخصي لا يعبر بالضرورة عن موقف عقائدي، قائلاً: «إذا كرهت أحدًا لا يجب أن أظهر كرهي أو أسبّه، كلٌ في طريقه». وهنا بادره رامي بالسؤال: «هل تلعن من يعتقد أنه كسر ضلع السيدة فاطمة الزهراء؟»، ليرد المتصل بأن «الأمر بينه وبين ربه».
وعندما سأل رامي عن هوية من يُزعم أنه كسر ضلع الزهراء، نفى المتصل أن يكون الإمام علي هو الفاعل، مستنكرًا الفكرة قائلاً: «كيف يكسر علي ضلع الزهراء وهو ابن عم الرسول؟».
وعندها تناول الدكتور رامي الروايات الشيعية التي تتحدث عن حادثة اقتحام دار فاطمة رضي الله عنها، واعتبرها روايات غير معقولة ومخالفة للعقل والنقل، موضحًا أنها منسوبة إلى كتاب «سليم بن قيس» وأخرى نقلها المجلسي، ومؤكدًا أن «هذه القصة لا يصدقها حتى الأطفال أو المجانين»، ومشيرًا إلى أن «القرآن الكريم وأحداث التاريخ الثابتة تكذب مثل هذه الروايات».
ثم تطرق الحوار إلى سبب وفاة السيدة فاطمة رضي الله عنها، حيث سأل المتصل: «من قتل فاطمة؟»، فأجاب رامي بأن وفاتها كانت وفاة طبيعية، قائلاً: «لم تُقتل كما يزعم البعض، بل ماتت ميتة طبيعية مثل أي إنسان».
وفي سياق آخر، طرح المتصل سؤالًا حول جمع القرآن الكريم بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، فسأله: «من الذي كتب القرآن؟ وما الدليل على أن عثمان بن عفان رضي الله عنه جمعه؟».
وأوضح الدكتور رامي أن القرآن الكريم «نزل على النبي صلى الله عليه وسلم، وكتب الوحي من الصحابة مثل زيد بن ثابت وابن مسعود وعلي بن أبي طالب»، مبينًا أن الخليفة عثمان «لم يكتب القرآن ابتداءً، وإنما جمع المصاحف المتفرقة التي كان الصحابة يملكونها، ونسّقها في مصحف واحد حفاظًا على النص القرآني»، واستشهد بقول الله تعالى: «إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ» لإثبات حفظ القرآن.
لتحميل الملف pdf