في حلقة نقاشية جديدة، تلقى الباحث في الشأن الشيعي الدكتور رامي عيسى اتصالاً هاتفياً من أحد تلاميذ المعمم حمير المشرشر، جرت خلاله مناظرة حادة حول قضية علم النبي محمد ﷺ بالغيب ومعرفته بقصص الأنبياء قبل الوحي.
بدأ الدكتور عيسى سؤاله المباشر لمُحاوره: "هل كان النبي ﷺ يعلم قصص الأنبياء قبل نزول الوحي، وهل كان يعلم الغيب؟"، ليرد الطرف الشيعي بالإيجاب، قائلاً إن النبي كان يعلم الغيب، بل وزعم أن الله خلق آل محمد أولاً وأمرهم أن يُعلموا الملائكة، وأنهم نزلوا إلى الأرض بهيئة بشر، لكنهم ليسوا بشراً حقيقة، حسب ادعائه.
وفي رد علمي قرآني حاسم، استشهد د. رامي عيسى بقوله تعالى: "نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَٰذَا الْقُرْآنَ وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ" [يوسف: 3] موضحاً أن هذه الآية صريحة في أن النبي ﷺ لم يكن يعلم قصص الأنبياء قبل نزول القرآن، وأنه كان "غافلاً" عنها – أي غير مُطّلع عليها.
كما أضاف آية أخرى تدحض الروايات المغالية، وهي قوله تعالى: "تِلْكَ مِنْ أَنبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ، مَا كُنتَ تَعْلَمُهَا أَنتَ وَلَا قَوْمُكَ مِن قَبْلِ هَٰذَا" [هود: 49]، ثم سأل محاوره باستنكار: "هل تجادل حتى في هذه الآيات؟"، ليلزم الشيعي الصمت ويتهرب من الإجابة.
أقرأ أيضا| في مناظرة ساخنة.. د. رامي عيسى يتحدى المعمم الخزرجي: "أنا أدافع عن علي بن أبي طالب من افتراءات كتبكم" (فيديو)
وأكد د. رامي عيسى في ختام المناظرة أن القرآن الكريم وحيٌ من عند الله، نزل على النبي ﷺ، لا على غيره، نافياً ما يروج له بعض علماء الشيعة من مزاعم غيبية لا تستند إلى نص قرآني، بل تعارضه صراحة.
لتحميل الملف pdf