بدأ الاتصال بطلب الشاب الشيعي توضيح رواية من روايات أهل السنة عن عائشة، قائلًا: "عندي سؤال عادي تشرح لي كتب السنة عن عائشة".
رد الدكتور عيسى بتحدٍّ، مشيرًا إلى أن الشيعة غالبًا ما يركزون على "شبهات" حول أم المؤمنين، وقال: "ما عندكمش حاجة إلا شبهات عن أم المؤمنين عائشة... هو أنتم ما تعرفوش إلا الشبهات".
ثم طلب من الشاب قراءة أول ثلاث آيات من سورة الأنفال كشرط للإجابة، محولًا النقاش إلى اختبار للحفظ القرآني، وهو ما كشف عن فجوة في معرفة الشاب بالقرآن. فعندما سأله عيسى عن عدد السور التي يحفظها، أجاب الشاب: "والله ما أدري".
حاول عيسى اختباره بسور مثل "لم يكن الذين كفروا" و"والعاديات ضبحًا"، لكن الشاب أقر بعدم حفظه لها. قارن عيسى ذلك بطفلة في الثالثة من عمرها تحفظ جزء عم، قائلًا: "أنت أكبر منها بتسع سنوات... ليه يا حبيبي؟ على الأقل تكون حافظ جزء واحد".
وعرض عليه بعد ذلك الانضمام إلى دروس حفظ قرآنية وفق معتقد أهل السنة والجماعة، فرد الشاب: "إن شاء الله، بس أنت دراسة وها ما حق"، مشيرًا إلى انشغاله بالدراسة.
ثم انتقل النقاش إلى جوهر السؤال، وهو رواية تتعلق بعائشة ترضع الرجال.
رد عيسى مؤكدًا أن عائشة لم يكن لها أولاد، قائلًا: "لا يوجد لها أولاد يا حبيبي، فكيف تُرضِع؟ هذا رقم واحد".
ثم سأل الشاب إن كان الإمام علي يعلم بذلك، فأجاب بالنفي، مما دفع عيسى إلى الاستنتاج أن الإمام علي لا يعلم الغيب.
دافع الشاب عن علم الإمام علي بالأسرار، مقارنًا إياه بالخضر في قصة موسى، لكن عيسى رفض ذلك، مشيرًا إلى أن علم الخضر مذكور في القرآن ومن الله مباشرة.
بلغ النقاش ذروته عند مناقشة دور النبي محمد ﷺ في تبيين القرآن، حيث استشهد عيسى بآية من سورة النحل:
"وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نُزّل إليهم"، موضحًا أن النبي ﷺ بيّن القرآن للناس جميعًا، لا لعلي بن أبي طالب فقط. وقال: "يبقى النبي صلى الله عليه وسلم بيَّن للناس ولم يختص بعلي بن أبي طالب فقط".
أقر الشاب بذلك جزئيًا، مما دفع عيسى إلى القول إن الشاب "ترك الرواية" الشيعية.
انتهى الحوار بدعوة من عيسى للشاب بالهداية، قائلًا: " الله يهديك، أنت شيعي عاقل... وتواصل معي إن شاء الله تتعلم معنى القرآن الكريم".
لتحميل الملف pdf