أجرى الدكتور رامي عيسى، الباحث في الشأن الشيعي، اتصالًا مباشرًا مع شيعي عراقي يُدعى جعفر، في مناقشة دينية مثيرة تناولت فتوى المرجع الشيعي صباح شبر، ورواية نسبت إلى الصحابي طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه.
بدأ الحوار بسؤال الدكتور رامي عيسى قائلاً: «إيه رأيك في فتوى صباح شبر؟».
فأجاب جعفر: «لا أعترف بها، هل أستطيع أن أسأل سؤالًا؟».
فقال عيسى: «طيب، لا تعترف بها، لو أختك تعترف بها وأحبت أن تفعلها، هل تنكر عليها؟».
رد جعفر موضحًا: «نحن عائلتنا نعترف بالمراجع هذه، ولا نعترف بتلك المراجع».
فسأله الدكتور عيسى: «أنت بتقلد مين؟». قال جعفر: «لا أقلد أحد».
فقال رامي: «طيب، هات سؤالك».
فسأل الشيعي: «ما رأيك أن طلحة يقول: لو مات محمد لأنكحنّ عائشة؟».
فقال الدكتور عيسى متعجبًا: «فين؟ تفضل، اقرأ المصدر».قال جعفر:«القرطبي».
فقال رامي: «وين في القرطبي؟». رد جعفر: «جامع الأحكام، سورة الأحزاب، عدد الرواية سبعة، الجزء 14، رقم الصفحة 207».
فقال رامي: «اقرأ السند كده»، وقرأ جعفر:«روى إسماعيل بن إسحاق، قال: حدثنا محمد بن عبيد، قال: حدثنا محمد بن ثار، عن معمر، عن قتادة، أن رجلًا قال: لو قُبض رسول الله...»
فقاطعه رامي قائلًا بغضب: «أيوه، رجلًا! رجلًا! أمال فين طلحة؟ فين طلحة؟ تكذب! تكذب ليه؟ تيجي هنا ما تكذبش! تكذب ليه؟ رد عليَّ!».
ثم تابع موضحًا: «يا جعفر، الذي ذكر مثل هذه المقولة على ما أذكر هو علي بن إبراهيم القمي، وبعدين يا جعفر، بعض الآثار التي رُويت عندنا تقول إن رجلًا كان يرى جواز نكاح أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قبل نزول الآية، فنزل قول الله تعالى: {وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدًا}، فبان الحكم، ولم يثبت دليل صريح صحيح في أسماء من قال ذلك، أما الروايات التي ذكرت أن طلحة قالها، فبعضها منقطع الإسناد وبعضها موضوع، أي مكذوب يا جعفر».
وأضاف عيسى: «أنا أجبتك على هذا، والآن أريد منك يا جعفر، وأنت شيعي محترم، أن ترد على هذا القول».
ثم عرض عيسى مقطع فيديو يتحدث فيه أحد وكلاء المرجع السيستاني، حيث قال المتحدث في الفيديو: «الأب، الأخ، أبناء الأخ، أبناء الأخت، العم، والخال… هؤلاء محارم المرأة، ويجوز للمرأة أن تتكشف أمامهم، ولكن لا بشكل مطلق، يعني تبين شعرها أو عينيها أو وجهها، أما ما بين السرة والركبة فيستر، وما فوق السرة وما تحت الركبة لا يجب ستره».
عقب الدكتور عيسى مستنكرًا: «إيه رأيك يا جعفر؟ هل هذا الرجل تكفّره أو تطعن فيه؟ ما حكمه عندك؟ أعلم أنك لا تقلده، لكن هذا وكيل المرجع السيستاني، يقول إن المرأة يجوز أن تكشف ما فوق السرة أمام محارمها! بشرط ألا يكون عمها عينه زيغة! هل هذا كلام دين؟».
ورد جعفر قائلًا: «لا أعترف بهم». فقال الدكتور رامي: «ماشي، حلو أنك لا تعترف، لكن المشكلة أن أكثر من 90% من شيعة العراق يقلدون السيستاني. دول حكمهم عندك إيه؟».
فقال جعفر مترددًا: «لا أعرف»، ليختم عيسى الحوار بقوله: «الله يهديك يا جعفر».
لتحميل الملف pdf