شهدت حلقة بث مباشر للدكتور رامي عيسى، الباحث في الشأن الشيعي ، جدلاً ساخناً انتهى بانسحاب الطرف الآخر، الذي وصفه عيسى بأنه "ناشر للتشيع في غانا" .

وقد تركزت المناظرة حول مصادر وأسس العقيدة الشيعية الاثني عشرية، حيث بدأت المناظرة بسؤال مباشر من الشيخ رامي عيسى للمتصل عن مصدر عقيدته، و"لماذا هو شيعي إثني عشري" .

وشدد عيسى قول: "آخذ ديني من القرآن الكريم وسنة النبي صلى الله عليه وآله"، بينما لم يقدم الشيعي أي دليل على كلامه، وسأله عيسى:" أين أمرني الله بالشيعة الإثني عشرية".

الجدل حول "غدير خم"

تصاعد التوتر عندما انتقل النقاش إلى تحديد العقيدة، حيث أقر المتصل بأن عقيدته "جعفرية اثني عشرية"، وطالبه رامي عيسى بتقديم دليل من القرآن الكريم يأمر باتباع اثني عشر إماماً.

وفي محاولة لتقديم دليل، أدلى الشيعي بتصريح مفاجئ وغريب عندما قال: "يوم غدير خم هو القرآن الكريم في غدير خم". وقد أثارت هذه الإجابة استهجاناً واسعاً من الشيخ رامي عيسى، الذي وصف المتصل بالكذب وطلب منه "الاستحياء" لخلطه بين القرآن وواقعة تاريخية.

ومع الضغط المتزايد وإصرار رامي عيسى على تحديد موضع النص القرآني الذي يأمر بالعقيدة الاثني عشرية، انسحب المتصل من المكالمة بشكل مفاجئ.

دعوات لتحذير المسلمين في غانا

عقب انتهاء المكالمة، استعرض الشيخ رامي عيسى نشاطه السابق في غانا، مشيراً إلى أنه قام بزيارة مدن مثل "كوماسي" و"تَمَلي" وقدم فيها "محاضرتين عظيمتين" للتحذير من ما أسماها "عقيدة الرافضة الاثني عشرية" ووصفها بـ"العقيدة الباطلة".

كما أكد عيسى أن ناشري التشيع في غانا بنوا مؤسسات كبرى لنشر هذا المذهب، منها "جامعة المصطفى" في أكرا، لنشر عقيدة "سب الصحابة والغلو في آل البيت والطعن في القرآن"، معتبراً أن أصحاب هذا المذهب يأخذون دينهم من "الهوى" على حد تعبيره، حتى لو كانت كتبهم الخاصة تدعو للتمسك بالكتاب والسنة.

وختم رامي عيسى المقطع مؤكداً على أن الحادثة تكشف هشاشة وضعف الحجة لدى دعاة هذا المذهب عند مطالبتهم بالأدلة الشرعية من كتاب الله وسنة رسوله.