أكاديمية حفظني القرآن شبهات وردود

هل نداء «يا حسين» شرك؟.. رامي عيسى يوضح (فيديو)

نشرت قناة الباحث في الشأن الشيعي، الدكتور رامي عيسى، مناظهرة مع أحد الأشخاص ويدعى "حاتم"، تناولت قضية "الاستغاثة بغير الله" ومفهوم حياة الشهداء في البرزخ.

بداية الحوار: التساؤل عن المفاضلة بين نداء الله والحسين

بدأ الدكتور رامي عيسى حواره بتوجيه سؤال محوري حول دوافع نداء غير الله، قائلاً: "حب بالحسين.. هل كلما أحب أحد شخصاً ناداه كما ينادي الله؟ نحن قلنا يا الله".

ورد الطرف الآخر، حاتم، معتبراً أن هذا النداء ليس مساوياً لله، بل هو "الخط الذي يوصلنا لله سبحانه وتعالى".

هذا التبرير دفع رامي عيسى لربط هذا المنطق بحجج الجاهلية، معلقاً: "هذا نفس قول أبي جهل، هل توجد قرابة؟ لأن أبا جهل قال: {مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى}".

حياة الشهداء.. هل هي حضور بيننا أم عند ربهم؟

انتقل الحوار إلى نقطة خلافية أخرى حول قوله تعالى {أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ}، حيث استند حاتم إلى أن الشهداء ليسوا أمواتاً لتبرير سماعهم للنداء.

بدوره، قدم الدكتور رامي عيسى تفسيراً لغوياً وشرعياً دقيقاً، مؤكداً: "عند ربهم، وليسوا عندنا نحن. والله قال 'يُرزقون' ولم يقل 'يَرزقون'، فهم أحياء عند ربهم يرزقون، كما نقول فلان عند رامي يأكل، فهو عند رامي ويأكل، لا يعرف المطاعم الباقية لأنه عند رامي".

وأضاف عيسى موضحاً: "فهذا -ولله المثل الأعلى- الحسين شهيد عند ربه يرزق هناك، وليس عندنا هنا، هذه حياة الدنيا، الحسين في حياة البرزخ يا ولدي".

بلغت المناظرة ذروتها حين سأل عيسى: "هل الحسين يسمعنا الآن إذا قلنا 'يا حسين'؟ يسمعنا جميعاً؟ يعني لو أنا في بيتي وأنت في الحديقة وفلان في أفريقيا وفلان في النرويج، يسمع الإمام الحسين جميع الأصوات؟".

وعندما أكد حاتم أن الحسين يسمع الجميع في وقت واحد ويفهم كل اللغات ويعرف ما في القلوب، جاء رد الدكتور رامي عيسى حازماً: "هذه صفات الله، الذي يسمع جميع الأصوات على مختلف اللغات هو الله. أجعلت للحسين نداً لله؟ 

نهاية المكالمة وتعليق رامي عيسى

انتهت المكالمة بمحاولة تدخل شخص آخر يدعى "سيد محمود"، إلا أن عيسى رفض إكمال الحديث مشترطاً اعتذار الطرف الأول عما قاله. وعقب رامي عيسى على الفيديو محذراً من خطورة الشرك، قائلاً: "شفتوا الشرك وصل لماذا أيها الأكارم؟ طلب فزعة وفي الآخر تهرب ولم يعرف يجاوب.. الشرك أيها الأكارم {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ}".

واختتم عيسى حديثه بالتأكيد على الاستمرار في مساره الدعوي: "لا يمكن أن نترك هؤلاء، والله حتى لو تعرضنا للخطر، لازم نعلمهم، يذكرونني بمشركي قريش ورب الكعبة".


لتحميل الملف pdf

تعليقات