أجرى الدكتور رامي عيسى، الباحث في الشأن الشيعي، مناظرة حوارية مع الشيعي محمد عبد الله، نشرها عبر قناته الرسمية على يوتيوب، تناول فيها أبرز الإشكالات العقائدية المتعلقة بواقعة "رزية الخميس" التي وقعت في أواخر حياة النبي محمد ﷺ.
وفي بداية النقاش، طرح عيسى سؤالًا محوريًا على ضيفه: "أين كان الإمام علي حين طلب النبي ﷺ الكتف والدواة ليكتب كتابًا لا تضل الأمة بعده؟ ولماذا لم يقدِّم الإمام علي الكتف والدواة إن كان حاضرًا؟".
وردّ المتحدث الشيعي بأن النبي، بسبب مقاطعة بعض الصحابة، وعلى رأسهم عمر بن الخطاب بقوله "حسبنا كتاب الله"، صرف المسلمين، ولم يُكتب ذلك الكتاب، معتبرًا أن وجود الإمام علي أو عدمه لا يغيّر من واقع أن النبي عدل عن الكتابة.
لكن الدكتور رامي عيسى علّق على هذا التفسير بقوله: "هل يُعقل أن يُعاقب النبي الأمة كلها لأن شخصًا واحدًا اعترض؟ وإن كان الإمام علي حاضرًا، فهل يُعقل أن النبي يعاقب الأمة بسببه، خصوصًا وأنه ورد في رواية (البحار) أن عليًا لم يفارق النبي في مرضه؟ وإن لم يكن حاضرًا فتلك مصيبة، لأنه ترك النبي في أشد لحظات الحاجة".
اقرأ أيضا| رامي عيسى يطرح تساؤلات جريئة حول مفهوم "الإمام المعصوم" في العقيدة الشيعية (بث مباشر)
واتّهم عيسى محاوره بـ"الهروب من الرد"، بعد أن عجز عن تقديم إجابة محددة على موقع الإمام علي في هذه الحادثة، معتبرًا أن "الردود الشيعية تفتقد الدليل المباشر وتعتمد على التأويلات المطاطية"، على حد وصفه، مضيفًا: "هذا دين هوى ورب الكعبة، لا براهين حقيقية، بل تبريرات متضاربة".
لتحميل الملف pdf