أكاديمية حفظني القرآن شبهات وردود

علم الغيب بين النص القرآني والعقائد الشيعية.. مناظرة قوية

نشرت قناة الدكتور رامي عيسى، عبر يوتيوب، حوارًا ساخنًا بين الباحث في ملف التشيّع الدكتور رامي عيسى والرادود الشيعي المعروف سعيد السماوي، تناول مسألة مثيرة للجدل تتعلق بعلم النبي محمد ﷺ بالقرآن وقصص الأنبياء قبل نزول الوحي.

وخلال المناظرة الهاتفية التي جرت بين الطرفين، طرح الدكتور رامي عيسى تساؤلًا مباشرًا مستندًا إلى ما ورد في "بحار الأنوار"، أحد أبرز مصادر التراث الشيعي، حيث نُقل أن النبي ﷺ كان يعلم بالقرآن وقصص الأنبياء قبل بعثته، لأن الله خلقه قبل آدم عليه السلام – بحسب تلك الروايات. وردّ السماوي بالإيجاب مؤكدًا صحة هذا المعتقد من وجهة نظره.

غير أن الدكتور رامي عيسى سارع إلى رفض هذا الطرح معتبرًا أنه يتعارض بوضوح مع النصوص القرآنية الصريحة، مستشهدًا بقوله تعالى: {تِلْكَ مِنْ أَنبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ ۖ مَا كُنتَ تَعْلَمُهَا أَنتَ وَلَا قَوْمُكَ مِن قَبْلِ هَٰذَا} [هود: 49]، مشيرًا إلى أن الآية تثبت أن النبي ﷺ لم يكن يعلم بتلك الأخبار إلا بعد أن أوحاها الله إليه، مما يُسقط فكرة العلم السابق بالقرآن أو القصص الغيبية.

وأضاف عيسى: "القرآن بيّن في مواضع عدة أن النبي ﷺ لم يكن يعلم الغيب، كما قال الله تعالى على لسان نبيه: {ولا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب}"، موضحًا أن الغيب ينقسم إلى نوعين: مطلق، وهو ما استأثر الله بعلمه، ونسبي، وهو ما يُطلع الله أنبياءه عليه كدليل على صدقهم أمام أقوامهم.

وشدّد الباحث على ضرورة التفريق بين التكريم الإلهي بالوحي بعد البعثة، وادعاء العلم بالغيب قبلها، معتبرًا أن المزاعم التي تتحدث عن علم النبي المطلق قبل نزول الوحي "تفتح الباب لخلط المفاهيم وتقديس بشري خارج النص القرآني".

اقرأ أيضا| د. رامي عيسى يُفحم المعمم الأعرجي بأسئلة الغيبة والتطبير: أين الإمام الثاني عشر؟ ومن أمر باللطم؟ (فيديو)

 


لتحميل الملف pdf

تعليقات