زعم الشيعة أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أنه يهجر"

الشبهة الخامسة والستون

زعم الشيعة: أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه يهجر.

 

محتوى الشبهة:

من جملة ما اعتمد عليه الرافضة في تكفيرهم لعمر بن الخطاب رضي الله عنه حديث البخاري في حادثة الكتابة التي أمر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم عند وفاته؛ أو ما يعرف بحديث "رزية الخميس"، فقد ادعوا أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنه (يَهْجُر). وهو مجرد ادعاء واتهام عارٍ عن الصحة، كما سنبينه إن شاء الله تعالى.

قال العاملي تحت فصل: (في الطعن فيمن تقدمه بظلمه وعدوانه):" النوع الثاني في عمر، وهو أمور منها: أن النبي صلى الله عليه وآله طلب دواة وكتفًا؛ ليكتب لهم كتابا لا يختلفون بعده، وأراد النص على عليٍّ عليه السلام، وتوكيد ما قال في حقه يوم الغدير وغيره، فلما أحس عمر بذلك منعه وقال: إنه يهجر هذه روايتهم فيه"([1]).

وجعلوا هذا من السب لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ورتبوا عليه حكم الكفر، يقول التستري: "أول من سب رسول الله صلى الله عليه وآله في مرضه الذي تُوفيَ فيه صلوات الله عليه وآله هو عمر بن الخطاب خليفة [....] ([2]) حيث قال رسول الله صلى الله عليه وآله: " ايتوني بدواة وكتف؛ لأكتب كتاباً لن تضلوا بعده أبداً، فقال عمر: إن الرجل ليهجر"([3]).

الرد التفصيلي على الشبهة:

أولاً: من عجيب حال الرافضة أن هذا الحديث الذي يكررونه دائماً، بل وجعلوه من أكبر المطاعن والمثالب على عمر رضي الله عنه بحسب زعمهم، لم يُرو في كتبهم، ولا نقله مصنفوهم وعلماؤهم.

قال محمد آصف محسني: "من عجيب الحال أنه لا رواية عند الشيعة، ولو بسند ضعيف تروي ما قال عمر ومن تبعه لرسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه بعد رد أمره بإتيان القرطاس والدواة، أن الرجل يهجر أو غلبه الوجع (كلتا الجملتين واحد) حسبنا كتاب الله كما نقله أهل السنة في صحاحهم وكتبهم"([4]).

فعلاً من عجيب الحال: أنهم كفروا عمر رضي الله عنه بناء على أمر لم يثبت عندهم أصلاً.

ثانيًا: هذه العبارة لم يثبت في الروايات أن قائلها كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وتفصيل ذلك:

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لما حضر رسول الله وفي البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب، فقال النبي: "هلمَّ أكتب لكم كتاباً لا تضلون بعده"، فقال عمر: إن رسول الله قد غلب عليه الوجع وعندكم القرآن، حسبنا كتاب الله، فاختلف أهل البيت فاختصموا؛ فمنهم من يقول قرّبوا يكتب لكم رسول الله كتاباً لن تضلوا بعده، ومنهم من يقول ما قال عمر؛ فلمّا أكثروا اللغو والاختلاف قال رسول الله: "قوموا". قال عبيد الله فكان يقول ابن عباس: إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب لاختلافهم ولغطهم"([5]).

وفي رواية للبخاري: "ولا ينبغي عند نبي تنازع فقالوا: ما له أهجر؟ استفهموه. فقال: ذروني فالذي أنا فيه خير مما تدعونني إليه"([6]).

وفي رواية أخرى للبخاري: أن من قال إن رسول الله وجع بعض الرجال دون نسبة هذا القول لعمر؛ وفيها أن طائفة من أهل البيت كانت مع عمر في رواية جاء فيها: "لما حضر رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي البيت رجال، فقال: "هلمّوا أكتب لكم كتاباً لا تضلون بعده". فقال بعضهم: إن رسول الله قد غلبه الوجع وعندكم القرآن، حسبنا كتاب الله، فاختلف أهل البيت واختصموا، فمنهم من يقول قربوا يكتب لكم كتاباً لا تضلون بعده، ومنهم من يقول غير ذلك، فلما أكثروا اللغو والاختلاف قال رسول الله: "قوموا"([7]).

وفي رواية النسائي: جاءت كلمة هجر بصيغة السؤال:" قالوا ما شأنه أهجر؟ استفهموه. فذهبوا يفدون عليه. قال: "دعوني فالذي أنا فيه خير مما تدعونني إليه"([8]).

وفي رواية أحمد:" قَالُوا: مَا شَأْنُهُ أَهَجَرَ - قَالَ سُفْيَانُ: يَعْنِي هَذَى - اسْتَفْهِمُوهُ، فَذَهَبُوا يُعِيدُونَ عَلَيْهِ "([9]).

وفي مسند الحميدي من حديث ابن عباس: " فقال: ائتوني أكتب لكم كتاباً لن تضلوا بعده أبداً، فتنازعوا، ولا ينبغي عند نبي تنازع. فقالوا ما شأنه أهجر استفهموه…"( ([10].

والخلاصة من هذه الأحاديث: أن عبارة "هجر رسول الله" - أي هذي- لم تنسب إلى عمر بن الخطاب في أي رواية لا في الصحيحين ولا في غيرهما من كتب أهل السنة، وإنما نسبت لبعض الرجال الحاضرين كما في رواية الشيخين.

قال الدهلوي:" من أين يثبت أن قائل هذا القول هو عمر رضي الله عنه مع أنه وقع في أكثر الروايات (قالوا) بصيغة الجمع؟ "([11]).

ثالثًاً: الأصح كما يقول كثير من أهل العلم، ومنهم: القاضي عياض([12])، والقرطبي([13])، والنووي([14])، وابن حجر([15])، أن الرواية وردت (أهجر) بالهمز، أي: بالاستفهام اعتراضاً على من رفض الكتابة للرسول رسول الله صلى الله عليه وسلم، أي: هل يمكن أن يهذي حتى تمنعوا عن أن تحضروا دواة ليكتب لنا الكتاب؟.

قال القرطبي: "وعلى هذا: يستحيل أن يكون قولهم: أَهَجَرَ، لشكٍّ عرض لهم في صحة قوله زمن مرضه، وإنَّما كان ذلك من بعضهم على جهة الإنكار على من توقف في إحضار الكتف والدواة، وتلكَّأ عنه، فكأنه يقول لمن توقف: كيف تتوقف، أتظن: أنه قال هذيانًا؟ فدع التوقف وقرِّب الكتفَ، فإنه إنما يقول الحق، لا الْهَجَرَ. وهذا أحسنُ ما يحمل ذلك عليه"([16]).

رابعًا: على فرض التسليم أنها لم تكن استفهامًا، بل إخبارًا من بعض الحاضرين، فهي خطأ من قائلها بسبب الحيرة والدهشة وعظيم المصاب برسول الله صلى الله عليه وسلم، قال الإمام النووي: "وإن صحت الروايات الأخرى كانت خطأ من قائلها، قالها بغير تحقيق بل لما أصابه من الحيرة والدهشة لعظيم ما شاهده من النبي صلى الله عليه وسلم من هذه الحال الدالة على وفاته وعظيم المصاب وخوف الفتن والضلال بعده"([17]).

وتكون العبارة قد صدرت من أحد ممن قرب دخوله للإسلام.

قال القرطبي: "فلو قدَّرنا: أن أحدًا منهم قال ذلك عن شكٍّ عرض له في صحَّة قوله؛ كان خطأ منه. وبعيدٌ أن يقرَّه على ذلك القول من كان هناك ممن سمعه من خيار الصحابة، وكبرائهم، وفضلائهم. هذا تقديرٌ بعيدٌ، ورأيٌّ غير سديد. ويحتمل: أن يكون هذا صدَرَ عن قائله عن دهشٍ وحيرةٍ أصابه في ذلك المقام العظيم، والمصاب الجسيم"([18]).

وقد حسنَّ هذا الكلام الحافظ ابن حجر، فقال:" ويظهر لي ترجيح ثالث الاحتمالات التي ذكرها القرطبي، ويكون قائل ذلك بعض من قرب دخوله في الإسلام، وكان يعهد أن من اشتد عليه الوجع قد يشتغل به عن تحرير ما يريد أن يقوله لجواز وقوع ذلك؛ ولهذا وقع في الرواية الثانية، "فقال بعضهم: إنه قد غلبه الوجع"، ووقع عند الإسماعيلي من طريق محمد بن خلاد عن سفيان في هذا الحديث، فقالوا: ما شأنه يهجر؟ استفهموه"([19]).

وهذه اللفظة صدرت بحضور رسول الله صلى الله عليه وسلم وكبار أصحابه، وفيهم علي رضي الله عنه فلم ينكروا على قائلها، ولم يؤثموه، فدل على أنه معذور على كل حال، ولا ينكر عليه بعد ذلك إلا مفتون في الدين، زائغ عن الحق والهدى.

خامسًا: قول عمر رضي الله عنه "غلبه الوجع" عند البخاري ومسلم، معناه أن الرسول صلى الله عليه وسلم تعب، والكتاب الذي سيكتبه سيطول ويؤذي رسول الله، ويطيل مرضه، ولا نريد أن نؤذي رسول الله، فسيكتبه عندما يصح من وعكته، فإن الله لا يقبضه قبل إكمال الرسالة. وعمر رضي الله عنه لم يكن يتوهم وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بدليل عدم تصديقه لخبر وفاته عندما أعلن عنها، فعدم كتابة ذلك كان شفقة برسول الله لئلا يتأذى؛ لأن الكتابة ستطول. ولا يخفى أن إثبات لفظ الوجع من عمر لرسول الله ليس فيه منقصة له.

سادسًا: لا يستقيم أن يكون عمر رضي الله عنه قد ارتكب خطأ جسيماً في حق رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا نجد أي رد فعل ممن كان حاضرًا في المجلس، وعلى رأسهم علي بن أبي طالب رضي الله عنه، بل وجدناه يثني على عمر رضي الله عنه الثناء العطر بعد موته، كما ورد في "نهج البلاغة"، وكما هو مثبت في غيره من الكتب المعتمدة عند الشيعة؛ وزوجه ابنته من السيدة فاطمة (أم كلثوم)، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: "إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه"، فهل يكون هذا فعل معصوم قد علم إساءة هؤلاء لرسول الله، بل وفسقهم وتآمرهم على الدين وردتهم، فيقابلهم بالمحبة والتقدير والثناء؟

سابعًا: ورد في بعض روايات الرافضة نسبة الهذيان لرسول الله صلى الله عليه وسلم وللأئمة أيضاً، وهو نفس ما اتهموا به عمر رضي الله عنه من نسبته لرسول الله صلى الله عليه وسلم.

روى الصدوق بإسناده عن ابن عباس، قال: لما مرض رسول الله صلى الله عليه وآله وعنده أصحابه... فإذا الحسن والحسين عليهما السلام يبكيان ويصطرخان وهما يقولان: أنفسنا لنفسك الفداء، ووجوهنا لوجهك الوقاء. فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: من هذان يا علي؟ قال: هذان ابناك الحسن والحسين. فعانقهما وقبلهما"([20]).

فهل رسول الله حسب روايتكم يا رافضة أصابه الهذيان؟ أم ستقولون أنَّ هذا الأمر من شدة ما كان يعانيه صلى الله عليه وسلم في مرضه؟

بل جاءت نسبة الهذيان صراحة للإمام علي بن الحسين رضي الله عنه، فقد روى ابن طاووس بسنده عن أبي جعفر بن رستم قال: "حضر علي بن الحسين الموت، فقال لولده: يا محمد أي ليلة هذه؟ قال: كذا، قال: وكم مضى من الشهر؟ قال: كذا وكذا. قال: فإنها الليلة التي وعدتها، ثم دعا بوضوء فجي‌ء به، فقال: إن فيه فأرة، فقال بعض القوم إنه ليهجر، فجاءوا بالمصباح فإذا فيه فأرة فأمر به فأهريق وجي‌ء بماء آخر فتوضأ وصلى حتى إذا كان آخر الليل توفي"([21]).

وهذه الواقعة كانت قبيل وفاة الإمام علي بن الحسين، فلا شك أن القوم الذين كانوا معه هو من أقرب الناس إليه، فكيف جوزوا عليه الهذيان؟

بل ورد في كتبهم اعتراف جعفر الصادق على نفسه أنه كان يهجر:

والحديث رواه الصفار بسنده عن حمران بن أعين قال:" قلت لأبي عبد الله عليه السلام: أنبياء أنتم؟ قال: لا. قلت: فقد حدثني من لا أتهم أنك قلت أنكم أنبياء، قال: من هو أبو الخطاب؟ قال: قلت: نعم، قال: كنت إذا أهجر"([22]).

وانظروا كيف حاول المجلسي أن يرقع كلام جعفر الصادق، ويجد له مخرجا بكل طريقة:" قوله: «كنت إذا أهجر» على صيغة الخطاب، وأهجر على أفعل التفضيل من الهجر بمعنى الهذيان أي الآن حيث ظهر أنك اعتمدت على قول أبي الخطاب الكذاب ظهر كثرة هذيانك، أو على صيغة التكلم وكذا «أهجر» أيضاً على التكلم ويكون على الاستفهام التوبيخي أي على قولك حيث تصدق أبا الخطاب في ذلك، فأنا عند هذا القول كنت هاذيًا، إذ لا يصدر من العاقل مثل ذلك في حال العقل"([23]).

وكلا الاحتمالين الذين ذكرهما المجلسي لا يسعفهما النص، ويلزم عليهما لوازم، منها:

 حمل العبارة على صيغة الخطاب، أي: أن حمران بن أعين هو الذي وقع في الهجر والهذيان بسبب تصديقه لكلام أبي الخطاب، وهذا يلزم منه الطعن في حمران نفسه، ألم يقل الرافضة أن هذه الكلمة من باب السب والشتم؟! أيجوز للإمام أن يسب ويشتم حمران، وهو من الثقات بسب اعتماده على كلام رجل، قال إنه ثقة عنده ولا يتهمه؟

 حمل العبارة على صيغة التكلم، أي: أن الصادق نسب الهجر إلى نفسه، لكنه كان استفهامًا توبيخيًّا، يقال مثله أيضا في العبارة التي جاءت في الصحيحين عن بعض الصحابة، كان استفهامًا استنكاريًّا على بعض من رفض كتابة الكتاب، من فمك أدينك.

ثامنًا: إن كانت هذه العبارة فيها إساءة لمقام النبيّ صلى الله عليه وسلم، وسب وشتم له كما يزعم الرافضة، فما جوابهم عما صدر عن زرارة واتهامه للإمام جعفر الصادق أنه لا يدري ما يخرج من رأسه.

روى الكشي بسنده عن عمر بن أبان عن عبد الرحيم القصير، قال:" قال لي أبو عبد الله عليه السلام: ايت زرارة وبريدًا، فقل لهما ما هذه البدعة التي ابتدعتماها؟ أما علمتما أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: كل بدعة ضلالة. قلت له: إني أخاف منهما، فأرسل معي ليثا المرادي، فأتينا زرارة فقلنا له ما قال أبو عبد الله عليه السلام، فقال: والله لقد أعطاني الاستطاعة وما شعر، فأما بريد فقال: لا والله لا أرجع عنها أبداً ([24]).

وهذا اتهام واضح من زرارة للإمام الصادق أنه يتكلم بما لا يعي، وأنه لا يدري ما يخرج من رأسه، فهل جعفر الصادق كان يخرّف أو يهذي مثلاً؟ أم أن زرارة كان قليل الأدب في خطاب الإمام؟ والعجيب أن علماء الرافضة بعد اعترافهم بقلة أدب زرارة في كلامه، إلا أنهم حاولوا أن يرقعوا لفعلته.

قال محسن الأمين:" وقوله وما شعر فيه سوء أدب لا يمكن صدوره من مثل زرارة، فإن صح أمكن حمله على بعض المحامل نظير ما حمل عليه كلام الصادق ع"([25]).

فمع اعترافه أن في الخطاب قلة أدب، إلا أنه قرر وجوب تأويله وحمله على أحسن المحامل، لكن إذا تعلق الأمر بأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن هذه المحامل الحسنة لا يعود لها وجود.

سبحانك هذا بهتان عظيم.

والحمد الله رب العالمين

 

([1] (الصراط المستقيم، علي بن يونس العاملي (3/3).

([2]) كذا في النسخة بياض، ولعل الحذف من المطبعة.

([3] (الصوارم المهرقة، نور الله التستري (ص224).

([4]) مشرعة بحار الأنوار، محمد آصف محسني (1/402).

(([5] صحيح البخاري (7/120 برقم 5669).

([6]( صحيح البخاري (4/99 برقم 3168).

(([7] صحيح البخاري (6 /9 برقم 4432).

([8] (السنن الكبرى، النسائي (5/367 برقم 5823).

([9] (مسند أحمد (3/409 برقم 1935).

([10]) مسند الحميدي (1/457 برقم 536).

(([11] مختصر التحفة الاثني عشرية، الدهلوي (ص250).

([12]( الشفا بالتعريف بحقوق المصطفى، القاضي عياض (2/886).

(([13] المفهم، القرطبي (4 /559).

( ([14]شرح صحيح مسلم، النووي (11/79).

(([15] فتح الباري، ابن حجر (8/133).

([16] (المفهم، القرطبي (4 /560).

(([17] شرح النووي على مسلم، النووي (11/93).

(([18] المفهم، القرطبي (4/560).

([19]( فتح الباري، ابن حجر (8/132).

(([20]الأمالي، الصدوق (ص735).

(([21]فرج المهموم في تاريخ علماء النجوم، لابن طاووس) ص228).

([22](بصائر الدرجات، الصفار (ص278).

(([23]بحار الأنوار، المجلسي (52 /320).

(([24] اختيار معرفة الرجال، الطوسي (1/364).

([25])  أعيان الشيعة، محسن الأمين (3/ 559).


لتحميل الملف pdf

تعليقات